الطلاب الجامعيين في تركيا: "لم يتم الحديث عن غزة في وسائل الإعلام التركية خلال الأسبوع الماضي"

أكد الطلاب الجامعية في ولاية ملاطية التركية خلال بيان صحفي أنه هناك محاولات مقصودة لإزالة قضية وأخبار غزة من جدول الأعمال في تركيا.

Ekleme: 05.01.2024 17:52:40 / Güncelleme: 05.01.2024 17:52:40 / Arapça
Destek için 

نظم البيان الصحفي التاسع من قبل مجتمع شباب الكلمة والقلم  في جامعة ولاية ملاطية التركية "إينونو"، وبدعم من مجتمع أكاديمية الفكر لحقوق الإنسان والعلاقات الاجتماعية، وذلك من أجل الرد على الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني في غزة منذ ثلاثة أشهر

وقرأ الشاب "أوموت أولوداغ" البيان الصحفي الذي عقد بجوار مسجد الإلاهيات بعد صلاة الجمعة، وذلك نيابة عن المجتمع، وأشار إلى أنه تم طرح نهائي كأس السوبر خلال الأسبوع الماضي على جدول الأعمال بقصد إبعاد قضية غزة عن الساحة، وتسارعت جهود نشر الكراهية للعربية من أجل مهاجمة الإسلام، وأشار إلى أنه من لا تعرف حتى معنى علم كلمة التوحيد ولا تستطيع التفكير، بدأت في أنشطة التشهير.

وبدأ "أولو داغ" بيانه مذكراً بالآية القرآنية القائلة: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)، مشيرا إلى أنهم يخططون للقيام بذلك كل يوم جمعة حتى تنتهي المذبحة الوحشية في غزة.

"إن الدول الصالحة وصاحبة الضمير في جميع أنحاء العالم تدين الإبادة الجماعية"

وقال أولوداغ: "إن الأطفال الرضع والأطفال الأبرياء والنساء المضطهدين والمدنيين يُقتلون أمام أعين العالم، لقد وقفت الدول العادلة ذات الضمير في جميع أنحاء العالم، من آسيا إلى أوروبا، ومن أفريقيا إلى أمريكا، ولعنت الإبادة الجماعية الصهيونية، لكن الدول والحكومات لا تسمع صوت شعوبها.

وبينما يؤيد البعض الإبادة الجماعية الصهيونية، يظل البعض الآخر متفرجًا على هذا الوضع.

ومن ناحية أخرى، تترك حكومات وحكام الدول الإسلامية إخوانهم الفلسطينيين وقضية القدس تحت رحمة الصهاينة والإمبرياليين، وتقوم بردود أفعال لا تتجاوز الإدانة والخطابات الرمزية.

وتستمر المجازر والإبادة الجماعية، فالمحتل الصهيوني لا يعرف حدوداً في قمعه وتدميره ووحشيته.

وإن المنظمة الإرهابية الصهيونية الإسرائيلية تقصف بشكل مستمر المساكن والمباني العامة ودور العبادة والمدارس والجامعات والمستشفيات والشاحنات التي تحمل المساعدات في غزة منذ 7 تشرين الأول، وتقوم بذبح الأطفال الأبرياء والعزل في غزة المضطهدة.

ولا ينبغي أن ننسى أبدًا أن المنظمة الإرهابية الصهيونية إسرائيل ترتكب هذه الوحشية والإبادة الجماعية في غزة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا والدول الأوروبية، وبذك يتجلى حديث «أمة الكفر واحدة»، وبينما تدعم الدول الغربية برمتها الوحشية الصهيونية بكل مواردها، فإن حكومات الدول الإسلامية للأسف لا تقوم بواجبها تجاه غزة".

"رغم كل هذا الخذلان، غزة تقاوم بقوة الإيمان"

وذكر "أولداغ" بأن مذابح المنظمة الإرهابية الصهيونية مستمرة بكل عنفها، وتابع قائلاً:

"يستشهد كل يوم المئات من النساء والأطفال، ففي الأسبوع الماضي وحده، تم تدمير ما يقرب من 50 ألف منزل في غزة بالقنابل وقُتل 2000 من إخوتنا في غزة بوحشية، ورغم كل هذا الخذلان، ورغم كل هذا الخذلان، غزة تقاوم بقوة الإيمان وتسبح الله، وتقول ’حسبنا الله ونعم الوكيل، أي حسبنا الله، وما أجمله من وكيل، ويثابرون على جهادهم.

ولسوء الحظ، لا ندرك أن هذه القضية كبيرة إلى هذا الحد، لكن المجاهدين الذين ولدوا ويعيشون بهذا الوعي يرسلون المئات من أبنائهم إلى ربهم كل يوم إخلاصا لقضية القدس، وخيرهم يكونون شهداء على هذا الطريق.

  قبل 3 أيام، سلك المجاهد صالح العاروري، أحد قادة حماس، طريق الشهادة برفقة المجاهدين، نتيجة عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل القاتلة.

إن صالح العاروري، الذي واصلوا السير على الطريق المقدس الذي افتتحه القائد العظيم عز الدين القسام والشيخ أحمد ياسين ويحيى عياش وعبد العزيز الرنتيسي، نال أيضاً الشهادة التي كان يتمنىها.

وقال الشهيد صالح العاروري في أحد البرامج التلفزيونية التي حضرها: ’لا أحد يستطيع أن يقدّم موتي أو يؤخره لحظة واحدة إلا الله!، لم أتوقع أبداً أن أصل إلى هذا العمر.

"أمام أعين العالم كله، محكوم على شعب غزة أن يعيش مع الجوع والعطش والأوبئة!"

وقال أولوداغ: " إن المنظمة الإرهابية الصهيونية، التي تحرم السكان المدنيين حتى من الاحتياجات الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود، تحكم على شعب غزة بالعيش مع الجوع والعطش والأمراض الوبائية أمام أعين العالم أجمع.

وحتى لو نجا الأبرياء في غزة من الهجمات، فإنهم يستسلمون لهذه الظروف ويفقدون حياتهم.

إذا وقفنا مكتوفي الأيدي وشاهدنا هذه الوحشية أمام أعيننا، فعندما يأتي اليوم، سنُحاكم أمام الله وفي ضمير الناس، ونعلم أنه لن تتم تبرئتنا أبدًا.

ونكرر دعوتنا، فلنساعد إخواننا الذين يضعون في مأزق العالم مع الشبكة الإرهابية التي داهمت غزة والمسجد الأقصى، اللذين يحتلهما النظام الصهيوني خطوة بخطوة منذ سنوات، فلندعم مقاومة الشباب الفلسطيني وندعم مقاومة المجاهدين.

  فلندعم المجاهدين الأبرار الذين يعركون أنوف عصابات الاحتلال الصهيوني ويكشفون جبنهم مرة أخرى".

"تحية طيبة لأشقائنا الفلسطينيين الشرفاء والنبلاء والشجعان"

وختم "أولوداغ" البيان الصحفي قائلاً: " القدس، أحد الأراضي المقدسة في الإسلام، مدينة مباركة، أعلن الله بنفسه خلال آياته أنه بارك فيما حولها، وهي عز المسلمين وكرامتهم...

تحية لإخواننا الفلسطينيين الشرفاء والنبلاء والشجعان، حماة تلك الأرض المقدسة، الذين بذلوا أرواحهم وممتلكاتهم وأطفالهم دون تردد، وما زالوا يضحون حتى في هذه الساعات.

ونعلن أننا سنواصل الاجتماع هنا كل يوم جمعة لنكون صوت غزة التي تفصل الحق عن الباطل". (İLKHA)